ביום שלישי לפני שבועיים (ה-19.1.2016) הודפס ספרי "צ'חלה וחזקל" בקהיר בתרגום לערבית, תרגם אותו מעברית לערבית נאאל אלטוח'י, והוא ראה אור בהוצאת "אלכותוב ח'אן" (الكتب خان) לקראת יריד הספרים הבינלאומי השנתי בקהיר (בין ה-27.1 ל-11.2).
אם יש דבר כזה קריירה ספרותית – ולא נראה לי שיש – זה השיא של הקריירה הספרותית שלי.
כדי להגשים את החלום להיות סופר ערבי הייתי זקוק לתיווך של מתרגם, שישיב את הסיפור הזה, המתרחש בירושלים אבל זוכר את בגדאד, המתרחש בעברית אבל זוכר את הערבית, אל האותיות הערביות, ואל הוצאת ספרים ערבית שספריה יוכלו להגיע גם לבגדאד שלנו. והנה הרגע הזה מתרחש, השבח לאל.
ואני מבטיח שהתרגום עולה על המקור.
על הכריכה: סבי וסבתי, עזרא גחטן (קחטאן) ולואיז (עליזה) לבית סגמן ביום חתונתם בבגדאד בשנת 1939, יחד עם שושבינים.
בערבית נוספה כותרת משנה:
"بغداد في القدس, بابل في أورشليم"
"בגדאד באלקודס, בבל בירושלים".

اذا كانت لي مسيرة أدبية، فهذه هي قمة مسيرتي الأدبية. لكي أحقق حلمي بأن أصبح كاتباً عربياً كنت بحاجة لوساطة مترجم يعيد هذه القصة التي تحدث في القدس ولكن تتذكر بغداد، تحدث بالعبرية ولكن تتذكر العربية، الى الأحرف العربية والى دار نشر عربية تستطيع كتبها الوصول أيضاً الى بغدادنا.
על התרגום באתר העוקץ בערבית (אללסעה),
בהודעה לעיתונות של הוצאת "אל-כותוב ח'אן" עם צאת הספר,
בדיון על הנורמליזציה באתר "אל-אינפיראד",
תגובתו של הסופר המצרי צלאח עיסא על תרגום הספר,
תגובתו של המתרגם נאאל אלטוח'י על הדיון על הנורמליזציה,
רשימותיו של נאאל אלטוח'י על היחסים בין העברית לערבית שקדמו להוצאת תרגום הספר,
ועל הפרסום במצרים במדור הספרות של וויינט.
ותרגומה לעברית (ורשימה בערבית בעקבות הפרסום בשיחה מקומית)
אייל שגיא ביזאוי על צאת הספר בעיתון הארץ
הפרק "בבתי הדפוס" שהתפרסם בעיתון הלבנוני א-ספיר במגזין "פלסטין", ויחד עם הנוסח העברי של הפרק
ראיון עמי על צאת התרגום באתר אלמוע'ארד
הפוסט של נאאל אלטוח'י עם צאת הספר:
ولإن الفقي لما يسعد تجيله عشوتين ف ليلة، وصحيح ان امبارح كان اليوم اللي ابقى اب لاول مرة، مع دليلة، اللي دخلت فيومها التاني من كام ساعة، لكن كمان امبارح صدرت اول رواية عبرية اترجمها في حياتي. تشحلة وحزقيل צ'חלה וחזקל لألموج بيهار، عن دار الكتب خان، الرواية بلا مبالغة سحلتني وراها سنتين (ويمكن اكتر) وانا بقراها وانا بترجمها وانا بشتغل على المسودات. وبلا مبالغة هي واحدة من اجمل الاعمال الادبية اللي قريتها بالعبرية، واكترهم بالنسبالي كشفا للعلاقات بين العبرية والعربية، وبين الله والإنسان، بين لغة الله ولغة الإنسان.
من حوالي تلات سنين بالظبط، سنتين إلا يومين، (ودا بجملة العلامات اللي بتحاصرني الايام دي) كنت باقرا ف الرواية، وواصل عند التلت، ويوم اتنين وعشرين يناير 2013 لفتت نظري فقرة منها فترجمتها وشيرتها على الفيسبوك. الرابط على اول تعليق. الفقرة من اكتر جزء مسيس في الرواية، وبتيجي على لسان "الناشط السياسي" اللي صحيح انه غشيم ومش حساس كأغلب النشطاء السياسيين، لكن عنده فهم غير شائع اطلاقات لمين احنا ومين هما. وانا بكتب دلوقتي "احنا" و"هما" مابابقاش متأكد مين احنا ومين هما.
لسنتين كاملين قعدت اشتغل على الرواية الساحرة والرايقة دي، وادور على مقابل عربي، وان كان غير شائع، لكل كلمة عبرية. لسنتين كاملتين وصلت لفهم اكبر لحقيقة تداخل اللغتين. انا بحب ألموج جدا، وباعتبره اخويا اللي مولود في منطقة تانية وف لغة تانية، وبحب الرواية دي جدا، والرواية دي أنقذتني نفسياً فعلا بعد تلاتين يونيو، زي ما قلت في سلسلة مقالاتي عن علاقتي بالعبرية، لكن كمان انقذتني في فترة انقطاع الكتابة. مش ناس كتير، لما مابيلاقوش حاجة يكتبوها، يلاقوا كتاب ذهبي زي دا ويترجموه، فيحسوا انهم بيكتبوه.
بالمناسبة، الرواية احد تيماتها هي الزوجان اللي بينتظروا ولادة بنتهم الاولى.
وشكر خاص لاحمد شافعي اللي شير الغلاف مع تعليق ساحر واكتر دلالة من اي حاجة تانية على امبارح بالنسبالي، تشحلة وحزقيل ودليلة. طبعا هو بالنسبالي، الموضوع مختلف شوية صغيرة. وسامحني يا شافعي، وسامحني يا ألموج، مش بإيدي، الموضوع دليلة وتشحلة وحزقيل. انتوا هتفهموني اكيد.
ההודעה לעיתונות של הוצאת "אלכותוב ח'אן":
قامت دار نشر الكتب خان بطباعة رواية "تشحلة وحزقيل" للكاتب ألموج بيهار وترجمة نائل الطوخى من اللغة العبرية إلى العربية قبيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن يبدأ فى 27 يناير وينتهى فى 10 فبراير المقبل، ومن جانبها أكدت كرم يوسف، مدير دار الكتب خان التى أصدرت ترجمة رواية "تشحلة و حزقيل" أن المعيار فى اختيار الموضوعات أن تكون جيدة، مؤكدة أن فكرة التطبيع أصبحت أكلاشيهات. والمعروف أن ألموج بيهار شاعر وأديب وناقد إسرائيلى ولد عام 1978 ترجع أصوله من ناحية الأم إلى بغداد بالعراق و من ناحية الأب إلى أسطنبول بتركيا ويقيم فى القدس، و صدر له ايضا مجموعة انا من اليهود عام 2008 و خيط معقود من اللسان عام 2009 و حصل وفاز فى مسابقة القصة هآرتس قصيرة عن قصته ("أنا واحد من اليهود")التى ترجمت الى العربية على يد محمد عبود ، و نشرت فى مجلة الهلال المعروفة عام 2006، ولدت اهتماما كبيرا فى مصر والعالم العربى، تلقت بيهار جائزة برنشتاين للشعر (2010)، وجائزة رئيس الوزراءللادباء العبريين (2010)، وأعد رسالة الدكتوراه عن المنشدين اليهود بالعبرية والعربية اليهودية فى القرن العشرين فى بلدان العالم الإسلامى.
הכתבה באל-ע'ד על צאת הספר:
صدر أول تعريب، لرواية الكاتب الإسرائيلى “ألموج بيهار” “شحلة وحزقيل: بغداد في القدس, بابل في أورشليم” أمس الثلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، من ترجمة الروائي المصري نائل الطوخي.
واحتفى “ألموج بيهار” بصدور الطبعة العربية للرواية عن دار نشر الكتب خانة القاهرية، حيث قام بتغيير صورته الشخصيه على موقع فيسبوك، ليضع بدلاً عنها، صورة غلاف الرواية فى نسختها العربية. واعتبر بيهار ترجمة روايته للعربية “تسليطً للضوء على مسيرته الأدبية” بحسب قوله.
وتزامن إطلاق الترجمة العربية للرواية، مع انطلاق الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تحت شعار “الثقافة فى المواجهة”، حيث تحل دولة البحرين كضيف الشرف.

وقال “نائل الطوخى” الروائى المصري ومترجم الرواية، أن عملية الترجمة عن اللغة العبرية استغرقت منه أكثر من عامين، ما بين القراءة والترجمة، وتنقيح للمسودات”.
وعد الطوخى، دون مبالغة، أن الرواية “واحدة من أجمل الأعمال الأدبية التى قرأها بالعبرية، وأكترها كشفا للعلاقات بين العبرية والعربية، وبين الله والإنسان، بين لغة الله ولغة الإنسان.” حسب وصفه.
وكان الطوخى سبق وأن ترجم مقطعا من الرواية، فى يناير عام 2013، خلال مرحلة القراءة، جاء فيها قول يهودي قادم من أصول مغربية لمجموعة من النساء القادمات من أصول عراقية: “تعرفن؟ أريد أيضا أن أشرح لهم [للعرب] أننا، نحن الشرقيين، الناصريون الحقيقيون.

نحن المحاولة الأكبر لإقامة الوحدة العربية التي حلم بها جمال عبدالناصر. نحن المكان الوحيد الذي نجحت به الوحدة العربية. لقد جاؤوا بعرب من كل البلدان، من العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وجعلوا منهم شعبا واحدا له ثقافة واحدة، سوف أقول لهم في قناة الجزيرة أنه ينبغي أن يزورنا هنا عالم اجتماع مصري من أجل دراسة حالتنا، نحن اليهود العرب”.
وأضاف الطوخى، عبر فيسبوك: لسنتين كاملين اشتغل على الرواية الساحرة، وأبحث عن مقابل عربي، وان كان غير شائع، لكل كلمة عبرية. لسنتين كاملتين وصلت لفهم أكبر لحقيقة تداخل اللغتين العربية والعبرية”، وعد الطوخى أن ترجمته للرواية ساعده على عبور فترة انقطاع الكتابة التى مر بها مؤخرًا وكادت تتسبب له فى مأزق نفسي.
وعلى مدار صفحات الرواية، تتنقل الحكايات ما بين بغداد إلى القدس، بحثًا عن العوامل المشتركة، فى الدين واللغة ورغبة حقيقية لكتابة الشعر.

وألموج بيهار، هو شاعر وأديب وناقد أدبى، ولد عام 1978، من أصول عراقية، وحصل على المركز الأول بجائزة صحيفة هاآرتس، عام 2005، عن قصته القصيرة “أنا من اليهود” التى ترجمت ونشرت بمجلة الهلال المصرية عام 2006.
أما المترجم، فهو مصري الجنسية، ولد بالكويت، ودرس اللغة العبرية بجامعة عين شمس القاهرية، وهو روائى صدرت له عدة أعمال متتالية، آخرها كانت رواية نساء الكرنتينا، كما إنه مترجم وصحفى بدورية أخبار الأدب التى تصدر عن دار أخبار اليوم العريقة.
وبحسب الناشر فإن الرواية تقوم على محاولة أبطالها تذكر لغتهم العربية، قبيل الهجرة عن بغداد إلى أورشليم، القدس، فى محاولة لرآب هذا الصدع من خلال فعل التذكر الدائم.
הכתבה בהעוקץ בערבית על צאת הספר:
صدرت يوم 19 يناير، 2016 رواية “تشحلة وحزقيل” عن دار “الكتب خان”، وهي الترجمة العربية لكتاب الأديب والناشط الموج بيهار (37 عام) اليهودي ذو الأصول العراقية. ويأتي الاصدار الجديد قبيل المعرض الدولي للكتاب الذي سيعقد في القاهرة بين 27 يناير و-11 فبراير.
في عجينة ضخمة يسبك ألموج بيهار حكاية حزقيل، الملازم للحاخام والذي يحاول كتابة الشعر وهو يتذكر ماضي آبائه البغدادي ولغتهم. من بغداد إلى القدس تنمو حكاية عن اللغة والدين وكتابة الشعر، عن حزقيل وراحيل والحكيم وأمه جورﭽيا. على مدار صفحات الرواية، يسعى الأبطال لتذكر العربية، قبل هجرة آبائهم لإسرائيل. التذكر في الرواية هو فعل لرأب الصدع بصدع آخر. يقول صديق البطل: ” منذ مائة سنة نتمزق بين العرب غير اليهود وبين اليهود غير العرب”. هذا التمزق ليس سهلاً، هو تمزق بين لغتين وثقافتين، هو تمزق الراحلين من المنفى إلى المنفى. “ليس منفى الألفين وخمسمائة عام كمنفى السبعين عاماً”، كما تقول جورﭽيا.
ومثلما يسعى الأبطال لتذكر لغتهم القديمة، العربية اليهودية في بغداد، ينشغل حزقيل بالصمت، لاستعادة لغة الرب، قبل أن تتحطم الأواني المقدسة ومن شرر تحطمها يُخلق العالم، بحسب “القبالاه” اليهودية. تشكو راحيل زوجته من صمت حزقيل، غير القادر على الكلام، أية زيجة هذه التي تزوجتها؟. ينتظران عشاء ليلة الفصح، ينتظران مولودة جديدة، وفي هذا الانتظار يتعرف حزقيل على الشعر، على أخيه المسلم، على صديقه الناشط السياسي، وعلى جارته المولدوﭬية. يعرف حزقيل حياة أخرى خارج حياة الكنيس، ويحاول التوفيق بين السماء والأرض، بين الداخل والخارج، بين الصمت والكلام.
الرواية هي الاولى التي يقوم الأديب والمترجم المصري نائل الطوخي بترجمتها بيد ان اختياره لهذه المهمة لم يكن من قبيل الصدفة. فالطوخي الذي تعلم العبرية في جامعة عين شمس وسبق له ان ترجم كتابات عديدة من العبرية، يبحث منذ سنوات في العلاقة ما بين العربية والعبرية وكان من ضمن ذلك ان نشرت له مؤخراً سلسلة تحت عنوان “كيف تعلمنا العبرية شيئاً عن ذواتنا؟”. يقول الطوخي في مقدمته للكتاب: “بموازاة النص الأصلي، فالترجمة من العبرية إلى العربية، هي أيضاً عملية تذكر غامضة لتاريخ العربية. مثل عملية التذكر التي يمر بها حزقيل وتشحلة والحكيم لبغداد وللغة العربية، هكذا يمر المترجم بنفس العملية في الاتجاه المعاكس.”، ويضيف: “كان السؤال أثناء الترجمة، كيف يمكن نقل مستويات اللغة المتعددة في النص إلى العربية. كيف يمكن نقل تشبيك الكلام اليومي بالكلام المقدس، ونقل الفصول عن اللغة ونقل خلطة اللغات التي استعملها الكاتب. ساعدني التشابه الكبير من ناحية الجذور بين العربية والعبرية على الالتزام بالترجمة الحرفية في الغالب. أكثر الفصول تعقيداً من ناحية الترجمة كانت تلك المتعلقة باختلافات النطق بين العراق وإسرائيل، بين اليهود القادمين من أصول شرقية والقادمين من أصول غربية، وقد اخترت كلمات عربية لشرح اختلافات النطق الشائعة في العبرية المتحدَثة اليوم، مثل الخلط بين القاف والكاف، بين الحاء والخاء، بين العين والهمزة وغيرها.”.
ويستذكر الطوخي بداية حكايته مع “تشحله وحزقيل” التي قرأها قبل حوالي الثلاث سنوات ليستعيد فقرة لفتت نظره في حينه، يقول بمعرضها اليهودي القادم من أصول مغربية لمجموعة من النساء القادمات من أصول عراقية:
“تعرفن؟ أريد أيضا أن أشرح لهم (للعرب) أننا، نحن الشرقيين، الناصريون الحقيقيون، نحن المحاولة الأكبر لإقامة الوحدة العربية التي حلم بها جمال عبد الناصر. نحن المكان الوحيد الذي نجحت به الوحدة العربية. لقد جاؤوا بعرب من كل البلدان، من العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وجعلوا منهم شعباً واحداً له ثقافة واحدة. سوف أقول لهم في قناة الجزيرة أنه ينبغي أن يزورنا هنا عالم اجتماع مصري من أجل دراسة حالتنا، نحن اليهود العرب”.. ولا يخفي الطوخي حبه للرواية حين يقول: “هذه الرواية بلا مبالغة هي واحدة من اجمل الاعمال الادبية اللي قرأتها بالعبرية، وأكثرهم بالنسبة لي كشفاً للعلاقات بين العبرية والعربية، وبين الله والإنسان، بين لغة الله ولغة الإنسان. عملت على هذه الرواية الساحرة والرائقة مدة سنتين، سنتين كاملتين وأنا اقرأ وأترجم وأبحث عن مقابل عربي، وإن كان غير شائعاً، لكل كلمة عبرية، سنتين وصلت خلالهما لفهم أكبر لحقيقة تداخل اللغتين”.
أما الكاتب بيهار فقد زف خبر صدور الترجمة العربية عبر الفيسبوك قائلاً: “اذا كانت لي مسيرة أدبية، فهذه هي قمة مسيرتي الأدبية. لكي أحقق حلمي بأن أصبح كاتباً عربياً كنت بحاجة لوساطة مترجم يعيد هذه القصة التي تحدث في القدس ولكن تتذكر بغداد، تحدث بالعبرية ولكن تتذكر العربية، الى الأحرف العربية والى دار نشر عربية تستطيع كتبها الوصول أيضاً الى بغدادنا.”. وتلخص شوشانا جباي، الاعلامية والناشطة صاحبة الأصول العراقية، أهمية الحدث حين تكتب في تعليق لها: “هذا شرف كبير! شكراً لكما الموج ونائل لأنكما تكسران الحصار الذي فرض علينا هنا”.
بيهار الذي أعد رسالة الدكتوراة عن المنشدين اليهود في القرن العشرين في بلدان العالم الإسلامي، يخصص مكانة مركزية للثقافة اليهودية-العربية في كتاباته. وهو حائز على جائزة رئيس الوزراء للأدباء العبريين وعلى الجائزة الاولى بمسابقة القصة القصيرة لجريدة “هآرتس” عن قصته “أنا من اليهود”. بالإضافة الى رواية “تشحلة وحزقيل” صدرت له ثلاثة كتب ومجموعات شعرية كان أولها ديوان “عطش الآبار” (2008)، تلته المجموعة القصصية “أنا من اليهود” (2008) وديوان “خيط معقود من اللسان”(2009)، ظهرت بعض القصص والاشعار فيها بالعربية الى جانب العبرية. ترجمت بعض كتاباته أيضاَ إلى الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية والصينية والفرنسية والرومانية.
فيما يلي مقتطفات من الرواية اختار الكاتب مشاركتنا بها.
(( كانت الجَنينة تجول في جسد تشحلة، وفمها وبطنها مفتوحان تجاه أمها ولكن قلبها أصبح يدق وحده وعينيها تريان عبر البطن الحامل الشفافة. كانت الجنينة تسير مع تشحلة في الشارع وتلاحظ الأجنة في بطون جميع النساء الأخريات، ترى لدى هذه توأماً ملتصقاً، ابناً وابنة، تقريباً لا يتحركان في البطن المزدحمة، ولدى تلك جنين يبلغ شهراً، لم يحسم أمره بعد بين الذكر والأنثى، وهذه جنينة جميلة في نظرها، وهذه جنينها ليس جميلاً وشكله لا يشبه البشر وإنما حيوانات الحقل، وهذه ما زالت البويضة في جسمها تنتظر البذرة لتصبح جنيناً، وحتى يحين هذا تحلم أحلاماً. وبين الأجنة تتردد أصوات دقيقة كأصوات حيوانات البحر وينادي أحدهم على الآخر من داخل البطون، يتبادلون علامات على السعادة ويتذكرون في نفسهم أوقاتاً كانوا فيها جزءين ارتبطا ببعض ونبتا.
والآن ونحن نتطلع للجنينة، تشحلة نائمة، وحتى الجنينة في بطنها نائمة، وكلتاهما تحلمان. ترى تشحلة في حلمها بطوناً مفتوحة تخرج منها أجنة بدون أحبال سُرية وتبدأ في التجول في العالم والتحدث بلغات كثيرة غير معروفة، فقط تثير أصداء بعيدة. أما في حلم الجنينة فالأمهات يخلعن بطونهن ويضعنها على أزواجهن، يضعن تعبيرات جامدة على وجوههن ويخرجن لتتحدث هذه مع تلك، هن أيضاً بلغات غير معروفة، ولكنها لا تثير أصداء، بينما الرجال يبدأون في التألم، يصرخون لمجيء المخاض، لمجيء انفتاح الجسم، وكل أجسامهم تمتلئ بالعرق البارد ويفقدون صوابهم. كل منهم أبكم يركض نحو صاحبه، الصراخ فحسب في حناجرهم، عيونهم تدور باحثة عن النساء، ليعيدوا إليهن البطون، وأي رجل يعثر على امرأة، وإن لم تكن امرأته، يحاول نزع البطن من عليه ليلبسها إياها، ولكن البطون لم تعد تنزع، ويعلو بكاء مرير من الرجال الذين يبحثون بعقلهم عن ثقب في جسدهم ليخرجوا منه وتبقى الأجنة بداخلهم.
ترى الجنينة أباها حزقيل أيضاً وهو يسير صارخاً وزاعقاً هكذا، يسير على طول شوارع كثيرة وبطن تشحلة الحامل لاصقة فيه وهي بداخلها، وهو يحاول شدَّ البطن لخلعها ولصقها بإحدى النساء الأخريات المارات في الشوارع، وهن جميعاً يرفضنها، إلى أن يصل للحكيم عوڤاديا والحكيمة مزال، الواقفين أمام باب بيتهما، ولا يعرف ببطن من سيلصق البطن، ويردان عليه سوياً، تعالَ يا حزقيل، يمكنك وضع البطن علينا وترتاح، يكفيك هذا العرق الذي يملأ جسمك، هذا الخوف، أعطنا البطن والطفلة ولتعش نفسك. نادت الجنينة حزقيل، ألا يكفيك أنك تشد كل خيوط روح أمي بصمتك وسيرك، تريد أيضاً الذهاب ووضعي في بيت الأغراب، وإن كانوا حكماء، ألا يكفيك أيضاً أنك لا تريد التجهز أنت أيضاً لأن تكون أبي الذي أدعوه أبي.
هكذا تحلمان، هذه بداخل تلك، الجنينة وتشحلة، وكل منهما تجد أحلاماً كثيرة تتحاور معها وتنساها. عندما صحت الجنينة من حلمها رأت نهاية حلم تشحلة، أطفال كثيرون يخرجون من الأرحام، ولغتهم، كما تتخيلها تشحلة، ليس كلغتهما أبداً في الحقيقة. حاولت الجنينة أن تضع كلمات قليلة تخصها في فم الأطفال الذين تراهم أمها، وحاولت الهمس لها لتهدئتها، رأيتُ أبي في أحلامي، أصبح راغباً في أن يكون أباً لي، أصبح راغباً في أن يكون زوجاً لك، ليس أبداً كالزوج الحائر الذي تخيلتِه طول العمر. بصوت عال جداً قالت الجنينة كلماتها هذه المرة حتى كادت تنجح في إيقاظ أبيها وأمها. ))
הכתבה באינפראד:
قامت دار نشر الكتب خان بطباعة رواية "تشحلة وحزقيل" للكاتب ألموج بيهار وترجمة نائل الطوخى من اللغة العبرية إلى العربية قبيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن يبدأ فى 27 يناير وينتهى فى 10 فبراير المقبل، وعن دار المجمع الثقافى المصرى، صدرت مسرحية العروس وصائد الفراشات تأليف نسيم ألونى وترجمة ودراسة للدكتور نرمين أحمد يسرى أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن جامعة عين شمس، بما يفتح الباب أمام سؤال: هل الترجمة عن العبرية تطبيع أم تبادل ثقافات.
ومن جانبها قالت الدكتورة نرمين يسرى، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن مسرحية العروس وصائد الفراشات لنسيم ألونى، التى نشرتها دار المجمع الثقافى المصرى، ليست أول عمل وقد سبق لى ترجمة قصائد لشاعر يهودى يسارى يسمى "شمؤئيل يروشلمى".
وأكدت "نرمين" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن تخصصها فى الجامعة هو علم اللغة، مضيفة كان يهمنى أن أرى مسرحية ذات فصل واحد حتى أطبق عليها دراسة سيميولوجية على الحوار والإشارات، ولكننى رأيت مضمون المسرحية لطيف واستطعت فك بعض الرموز بها.
ونفت أستاذ اللغة العبرية فكرة التطبيع عن نفسها، مؤكدة لم أستأذن صاحبها، وأشارت إلى أنه لابد أن نقوم بترجمة كل الأعمال حتى نعرف كيف يفكر الآخرون، مؤكدة أن كتابتهم عقيمة وغير مؤثرة ولا يجب أن نخاف على شبابنا منها، حيث إن كل كتابتهم تدور حول قضية الأرض والشعبين، وأنهم يشبهون الأرض بالسيدة الجميلة، وأن الشعب يتمثل فى الرجل.
وقال وائل عبد القادر، مدير دار المجمع الثقافى المصرى، إن الدار متخصصة فى اللغات الشرقية ومنها التركى والعبرى والفارسى بهدف الدراسة.
ومن جانبها أكدت كرم يوسف، مدير دار الكتب خان التى أصدرت ترجمة رواية "تشحلة وحزقيل" أن المعيار فى اختيار الموضوعات أن تكون جيدة، مؤكدة أن فكرة التطبيع أصبحت أكلاشيهات. والمعروف أن ألموج بيهار شاعر وأديب وناقد إسرائيلى ولد عام 1978 ترجع أصوله من ناحية الأم إلى بغداد بالعراق ومن ناحية الأب إلى أسطنبول بتركيا ويقيم فى القدس، وصدر له ايضا مجموعة انا من اليهود عام 2008 وخيط معقود من اللسان عام 2009 وحصل وفاز فى مسابقة القصة هآرتس قصيرة عن قصته ("أنا واحد من اليهود")التى ترجمت إلى العربية على يد محمد عبود، ونشرت فى مجلة الهلال المعروفة عام 2006، ولدت اهتماما كبيرا فى مصر والعالم العربي، تلقت بيهار جائزة برنشتاين للشعر (2010)، وجائزة رئيس الوزراءللادباء العبريين (2010)، وأعد رسالة الدكتوراه عن المنشدين اليهود بالعبرية والعربية اليهودية فى القرن العشرين فى بلدان العالم الإسلامى.
علق الكاتب الكبير صلاح عيسى، على مشاركة رواية "تشحلة وحزقيل" العبرية التى قام بترجمتها الكاتب نائل الطوخلا وأصدرتها الكتب خان فى معرض الكتاب القادم، أنه إذا كان مجرد ترجمة للكتاب بالاتفاق مع ناشر إنجليزى تم نشرها بالعبرية أو الإنجليزية فإن ذلك لا يعد تطبيعا، لافتا إلى أن التطبيع يتعلق بأفعال مباشرة بالاتفاق بين دار نشر مصرية وأخرى إسرائيلية، والاتفاق حول ترجمتها، وأنه فى حالة الاتفاق بين ناشر مصرى وآخر يهودى حول ترجمة كتاب يعد تطبيعا صريحا.
وقال عمار على حسن، إن مشاركة روايات عبرية تم ترجمتها عبر دور نشر للمنافسة فى معرض الكتاب لا يعد تطبيعا، وتحديدا مع ثورة الاتصالات التى تتيح أى منتجات وأعمال أدبية من الممكن أن يطالعها أحد، مضيفا أن التطبيع يكون فى حالة تخصيص جناح لإسرائيل داخل معرض الكتاب.
(הכרזה לרגל צאת הספר ביריד הספרים הבינלאומי בקהיר 2016)
התגובה של הסופר צלאח עיסא:
علق الكاتب الكبير صلاح عيسى، على مشاركة رواية "تشحلة وحزقيل" العبرية التى قام بترجمتها الكاتب نائل الطوخى وأصدرتها الكتب خان فى معرض الكتاب القادم، أنه إذا كان مجرد ترجمة للكتاب بالاتفاق مع ناشر إنجليزى تم نشرها بالعبرية أو الإنجليزية فإن ذلك لا يعد تطبيعا، لافتا إلى أن التطبيع يتعلق بأفعال مباشرة بالاتفاق بين دار نشر مصرية وأخرى إسرائيلية، والاتفاق حول ترجمتها، وأنه فى حالة الاتفاق بين ناشر مصرى وآخر يهودى حول ترجمة كتاب يعد تطبيعا صريحا. وأضاف "عيسى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه خلال السنوات الماضية أصدرت أحد الهيئات الثقافية كتاب إسرائيلى عن غزة ترجم إلى الإنجليزية الذى يتعاطف مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المكتبة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية ترجمت العديد من الكتب العبرية التى تخص قادتهم ومذاكرات جولدا مائير وهيجين، وكذلك مركز الأهرام الاستراتيجى يصدر مطبوعة تتناول الشأن الإسرائيلى، ويقوم بترجمة كل ما ينشر عن إسرائيل، كما أصدرت روزا اليوسف مطبوعات وعددا من الدراسات للمؤرخين الجدد التى تضمن الصراع العربى الإسرائيلى . وأوضح "عيىسى" أن قرار قطع التطبيع من الناحية الأدبية يكون فى اختصاص اتحاد الناشرين، ومن حقه أن يسمح للعمل الأدبى بالنشر أو المنع.
התגובה של נאאל אלטוח'י:
نفى المترجم نائل الطوخى، خوفه من تهمة التطبيع، موضحا أننا لابد أن نفهم ما يكتبه الإسرائيليون وهذا يأتى عن طريق الترجمة.
وتابع "الطوخى" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنا أعمل فى الوسط الثقافى، لأخدم المجتمع عن طريق الترجمة فكيف أخدمهم بغير ذلك، وأنا خريج السن قسم عبرى.
وأضاف نائل أنا لا أفهم فكرة التطبيع وضد التجاهل فهو الحل الأسهل والأغبى، لكن مع مقاطعة إسرائيل كدولة.
وأكد المترجم يمكننا أن نحكم على أى رواية عن طريق الترجمة، ولا نستطيع أن نحكم على الأدب الإسرائيلى فى المجمل، ولكن يمكن أن نحكم على رواية أو نص كل على حدة والحكم على الأدب كله اختزال.
وقامت دار نشر الكتب خان بطباعة رواية "تشحلة وحزقيل" للكاتب ألموج بيهار وترجمة نائل الطوخى من اللغة العبرية إلى العربية قبيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن يبدأ فى 27 يناير وينتهى فى 10 فبراير المقبل.
מזל טוב!
מברוכ חביבי
ישר כוח, נדבך נוסף באפשרות לחיים משותפים עם השכנים
שמחה בשמחתך, שכל כך ברורה ומובנת. רק שמחות.
פינגבאק: צ'חלה וחזקל בקהיר, תרגם את זה יפה נאאל אלטוח'י – כתבתו של אייל שגיא ביזאוי בהארץ | אלמוג בהר
פינגבאק: مقدمة المترجم نائل الطوخى لرواية "تشحلة وحزقيل" لألموج بيهار بالعبرية وبالعربية / הקדמת המתרגם נאאל אלטוח'י לתרגום לערבית של הרומן &q
פינגבאק: مقدمة المترجم نائل الطوخى لرواية "تشحلة وحزقيل" لألموج بيهار بالعبرية وبالعربية / הקדמת המתרגם נאאל אלטוח'י לתרגום לערבית של הרומן &q
פינגבאק: مقدمة المترجم نائل الطوخى لرواية "تشحلة وحزقيل" لألموج بيهار بالعبرية وبالعربية / הקדמת המתרגם נאאל אלטוח'י לתרגום לערבית של הרומן &q
פינגבאק: مقدمة المترجم نائل الطوخى لرواية "تشحلة وحزقيل" لألموج بيهار بالعبرية وبالعربية / הקדמת המתרגם נאאל אלטוח'י לתרגום לערבית של הרומן &q