حزقيل في المطابع في القدس, فلسطين / חזקל בבתי הדפוס בירושלים, פלסטין

לפני יומיים, ביום שני ה-15.2, פורסם בעיתון א-ספיר הלבנוני, במגזין "פלסטין" של העיתון, הפרק "בבתי הדפוס", מתוך הרומן שלי "צ'חלה וחזקל", בתרגום נאאל אלטוח'י, חודש אחרי שהספר הודפס בהוצאת "אלכותוב ח'אן" במצרים.

אני מצרף כאן את הפרק בערבית, יחד עם דברי ההקדמה אליו בעיתון, ואחריו את הפרק בעברית:

في روايته "تشحلة وحزقيل"، الصادرة بالعبرية عام 2009، والتي صدرت ترجمتها العربية (نائل الطوخي) عن دار "الكتب خان" في القاهرة منذ أيام، يكتب ألموج بيهار عن زوجين يهوديين يعيشان في القدس، تشحلة (راحيل) وحزقيل. ينتظر الزوجان ولادة ابنتهما الأولى كما ينتظران عيد الفصح الذي سيدعوان لمائدته معارفهما وأصدقاءهما، وخاصة الحاخام عوفاديا، المعلم الروحي لهما. في فترة الانتظار هذه، وإحدى الثيمات المركزية في الرواية هي "الانتظار"، يبدأ حزقيل في تذكر أصله ولغته العربيين، هو الآتي، مع زوجته، من جذور بغدادية، يبدأ في قراءة الشعر ومحاولة كتابته، في تعريف نفسه بوصفه "يهودياً شرقياً"، عن طريق صديقه الناشط السياسي، كما يبدأ في التعرف على أخيه المسلم.
في الفصل المنشور هنا، وبعد أن يطرد حزقيل من عمله في المطبعة التي يعمل فيها حمّالاً، يحاول البحث عن عمل في مطابع القدس الشرقية. في هذه الرحلة، يقطع حزقيل خطوتين، واحدة باتجاه التعرف على الشعر الحديث، عن طريق لقائه بمحرر لمجلة للشعر الراديكالي وتقديمه قصيدته لنشرها هناك، والثانية في اتجاه مقاربة جذوره العربية، عبر التجول في شوارع القدس الشرقية ومقابلة الفلسطينيين هناك، وشرائه أخيراً اسطوانات موسيقى مغربية وعراقية، بعدما ظل والداه طويلاً يسمعان الموسيقى ولا يشتريانها.

כריכת צחלה וחזקל בערבית בקהיר 2016

 

في المطابع

شرب حزقيل من دموع راحيل. قالت له، هل سمعت من قبل قصة أبويّ، كيف فقدتهما، ماذا تبقى في ذاكرتي منهما، لم تسمع ولم تسأل، وبدأت تحكي له تفاصيل التفاصيل، القميص الذي لبسته والابتسامة التي رأتها والأصوات التي سمعتها والأطعمة التي أكلتها والكلمات التي قالتها والأمنيات التي تمنتها، قدمت له كل ما استطاعت حفظه. لنصف ساعة كانت تتحدث، وتذكر حزقيل أنه لم يسمع الكلام يتدفق على لسانها هكذا أبداً، حتى قال لها، عليّ أيضاً أن أقول شيئاً ما، وحكى لها كيف أنه لم يخرج من البيت في الليلة السابقة للبحث عن عمل على لوحات الإعلانات، وإنما ذهب لمقهى يُقرأ فيه الشعر، وكان قد ذهب مرة سابقة لنفس المكان، بل وقرأ شعراً، وهو لم يقرأ عليها كلماته حتى الآن، ولكن قد يريها لها في المستقبل. وأضاف، أعدك بأن أذهب اليوم للبحث عن عمل ليدي وكتفي. وقالت له، أدعوك أيضاً للذهاب للمقاهى، لا أضع ختمي عليك ولا تضع ختمك عليّ.

צחלה וחזקל בקהיר4


غسل وجهه من الدموع وقال، سأتمشى الآن بين أماكن الطباعة في المدينة، ربما أعثر لي على عمل فيها. واتجه أولاً إلى شارع إجريفس، تهرب من مكان جورچيا، ودخل من باب محل صغير كان يصور ويجلد كتب ابن الرجل الحي، ويبيعها بالقليل من المال. كان يتطلع دائماً إلى شباكهم عندما يمر، ويوفر ماله ولا يدخل. دخل الآن وبدأ يتمعن في أوراق الطباعة حتى قبض على ذراعه صاحب المكان وسأله عما يفعل. قال، أبحث عن رزق وآمل أنكم تحتاجون لعمال طباعة، فأنا أعرف القليل من هذه الحرفة، وأدرس كتب يوسف حاييم هذا أسبوعياً في بيت الحكيم. تطلع إليه وإلى طوله وقال، هل ترى كهفنا المنخفض هذا، كيف ستعمل به منحنياً طول الأيام، الأحسن لك أن تذهب لمكان يستطيع فيه العمال الوقوف. وأين أجد مكاناً كهذا؟ قال له، اذهب ربما لمطبعة وزارة التعليم، اذهب من هنا وامش لمسافة عشر دقائق وقد تجد عملاً لشخص طويل مثلك. في هذا الوقت كان حزقيل يتفحص الكتب الخارجة من الطباعة ويجد من ضمنها "ابن الرجل ذي البأس" في مجلدين، والذي أخبره الحكيم أنه كتاب عظات سيدنا الكبير يوسف حاييم من بغداد والمخصص للسبوت الأربعة الكبيرة، وسأل عن سعره، قال له الرجل، الواحد بثلاثين شيكل، والمجلدان بخمسين. ارتبك بينه وبين نفسه، فقد تعهد ألا ينفق المزيد من المال حتى تخرج الرضيعة. اشترى كليهما وخرج بكيسه سعيداً. عبر السوق ووصل لشارع يافا ومنه اتجه لطريق الأنبياء، وسار فيه حتى شارع أسباط إسرائيل ووزارة التعليم، وهناك سأل الحارس عن مكان المطبعة، ووجّهه هذا لبناية قريبة. دخل، تطلع إلى الجدران التي عُرضت عليها وجوه قادة الدولة ووزرائها الموتى والأحياء، وفتش بين أرفف الكتب ليرى إن كان سيعثر على الكتب الدراسية التي درسها في سنواته الأولى، وبحث عن مدير المكان. عندما وقف أمامه خفض نظراته وقال، كنت آمل أنكم تبحثون عن شخص للعمل في الطباعة، فأنا ذو خبرة بها. صحيح أنني عملت سابقاً في حمل المطبوعات، ولكنني مستعد للعمل أيضاً بجانب الماكينات وقد عرفت كل عملها فعلاً. قال له صاحب المكان، وصلت متأخراً أكثر مما يجب أو مبكراً أكثر مما يجب، لقد فصلنا بالفعل بعضاً من عمالنا ولن نضم عمالاً جدد إلينا الآن. وجد كراسة جميلة كانوا يطبعونها في هذا الوقت للمدرسة، وبها نخبة من قصائد شعراء العصر الذهبي في أسبانيا، حررها وفسرها يهودا رتسهاڤي، تفحصها وعرف بعض القصائد بها وسأل عن سعرها، أجابه، خمسة وعشرون شيكل، وارتبك مجدداً في نفسه بسبب تعهده ألا يخرج من جيبه ما ليس ضرورياً حتى الولادة. دفع وأخذ الكراسة ووضعها مع مجلدي "ابن الرجل ذي البأس"، وفرح بصفقاته. سأل المدير، وأين هو المكان الذي لستُ متأخراً عليه ولا مبكراً؟ قال له، أحد عمالي المفصولين ذهب للعمل غير بعيد عن هنا، في شرق المدينة، اذهب إلى باب نابلس وبعده بقليل ستصل إلى ناصية شارع صلاح الدين، وادخل الشارع، وفي أحد بيوته تقع إحدى مطابع جرائدهم، ربما يحتاجون لعامل إضافي.

צחלה וחזקל בקהיר3
خرج حزقيل بكيسه ومشي إلى باب نابلس، حيث ظهر الجدران مواجه للقبة الذهبية، وسأل المارة عن شارع صلاح الدين، وكان قد سمع عنه ولكنه لم يزره من قبل. عندما وصل الشارع سأل عن مطابع وورش عمال التجليد ومخازنهم، واكتشف أنها كثيرة، وأخذ يدخل من هنا ويخرج من هناك، ولا شخص يعرض عملاً على ذراعيه الطويلين، وإنما يقولون نحن على وشك الإغلاق، فهم لا يسمحون لجرائدنا بالخروج لنابلس ورام الله، ونحن نقلص عددنا، فهم لا يعطوننا تصاريح لنقل المجلة للخليل، ومن لديه وقت اليوم للأدب، وسنغلق هنا الآن، بأمر الحاكم العسكري والقاضي العسكري ووزير العسكرية، لأننا كتبنا أشياء ممنوع كتابتها، وغير مسموح لمراسلينا هنا بالخروج من القدس، لا شرقاً ولا غرباً، لا شمالاً ولا جنوباً، ومن يشتري جريدة كل أخبارها من القدس؟ ومن كل هذه الأماكن كان يأخذ الجرائد والمجلات ذات الأسماء المختلفة والحروف العربية، ويتذكر تعهده بتعلم هذه الحروف، ولم يتذكر إن كان الحكيم عوڤاديا يستطيع قراءتها، أو إن كانت جورچيا أمه تستطيع، بالتأكيد يستطيع أخوه الأكبر. وأخذ يشتري الآن نسخاً من كل الأماكن بعدة شيكلات. سأل في آخر محل أين يجد مكاناً آخر للعمل بالطباعة، وأجابوه بأنه في جانبكم من المدينة تأسست مجلة جديدة للشعر، وقد خدمناهم أيضاً ذات مرة، حيث طلبوا طباعة شيء ما بالعربية في جريدتهم، ونظمنا لهم القصيدة جيداً على الطبعة، وزرناهم في أحد الشوارع جنوب سوقكم، وذكر له اسم الشارع. خرج حزقيل إلى هناك، وتأسف لقلة كلماته التي تبادلها مع سكان الشوارع العربية في الشرق، توقف لشراء عصير لوز وتوجه إلى البائع قائلاً، السلام عليكم وأجيب عليه، عليكم السلام، وسأل إيشلونك وأجيب بابتسامة، وأشار إلى إناء العصير وسأله بكم، وكانت الأرقام العربية سهلة على أذنيه. بدأ في الشرب ورد على البائع قائلاً شكراً، وأراد مصافحته أيضاً علامة على القرابة، فصحيح أنه لا يتحدث لغته بسلاسة ولكنه يشعر بنفسه قريباً منها، وقال في نفسه أنه من الآن فصاعداً سيصافح أيدي الباعة دائماً، فمن دونهم لن يحظى ببضاعتهم. واصل السير عائداً إلى طريق الأنبياء من أجل الوصول لحي نحلاؤوت، ووصل للشارع الذي ذُكر اسمه له، شارع هامدريجوت، وبحث هناك عن مطبعة لتلك المجلة وبدت له كل البيوت كشقق، بعضها صغير وضيق وبعضها يجتاح للأعلى، وفي عدة أماكن يقف العمال للهدم والبناء.
مر مجدداً على الشارع وتطلع إلى صناديق البريد، متسائلاً أي اسم يصلح لمجلة، حتى رأى في أحد الصناديق رقعة ملصقة صغيرة، لدرجة أنه احتار كيف سيراها ساعي البريد، مكتوب عليها بحروف لامعة وضعيفة "مجلة للشعر الراديكالي". صعد على السلالم وتوجه للشقة التي أشارت إليها اللافتة، كانت جانبية وصغيرة، وأين ستقف بها ماكينات الطباعة. طرق على الباب وفتحه شاب من عمره لم يخجل من ترك لحيته. وقفا ونظر كل منهما إلى الآخر، يدرسان من سيخبر الثاني أولاً بسبب وقوفه. قال له حزقيل، أبحث عن عمل وفي إحدى مطابع شارع صلاح الدين أشاروا إلى بيتك وقالوا إنكم ربما تبحثون عن عمال طباعة في جريدتكم. ضحك الشاب وفتح الباب على اتساعه لإدخال حزقيل، هل ترى، ليس لدينا إلا جهاز كمبيوتر لتجهيز المجلة، للقراءة والاختيار والإعداد، ثم نرسل من الكمبيوتر ما نريده إلى المطابع، ست صفحات فقط لكل مجلة، مثلما يمكن للشعر الراديكالي أن يُكتب، وبعد الطباعة نوزع أوراقنا مجاناً في كل البلد. أراد حزقيل أن يسأل من يمول توزيع الأوراق هذا ولم يسأل، ربما تم استحداث بلاط سخي وحكام يدعمون الشعر ويعيدون مجد الأندلس إلى أيامه السابقة، أراد أن يسأل ما هو الشعر الراديكالي ولم يسأل، ربما يهين هذا الشاب شعراءنا الكبار مثل دونش وهاناجيد وجڤريئيل وابن عزرا واللاوي ونجارة وأناشيد يوسف حاييم، ويقول أن الشعر الحديث والراديكالي جاء ليحل محلهم، أراد أن يسأل إن كان بإمكانه أن يرسل إليهم قصائد معدودة كتبها لتُنشر في مجلتهم وخاف، ربما لا يوجد مكان لشعره بين شعرهم، وكيف يجرؤ على عرض شعره أمام الغرباء.

צחלה וחזקל בקהיר2
مد إليه الشاب بنسخ من أعدادهم الثلاثة المطبوعة، وكانت موضوعة في أكوام كبيرة بالبيت، وبحث عن تلك القصيدة المكتوبة بالأحرف العربية، وعندما لم يجدها سأل. تفاجئ الشاب وقال، صحيح أننا فكرنا في نشر تلك القصيدة بالعربية، ولكن لم يتبق لها مكان بين القصائد الأخرى التي لم نحب التضحية بإحداها، ربما نطبعها في المرة القادمة، هل تقرأ العربية؟ اعترف حزقيل أنه لا يقرأها، وقال الشاب، أنا أيضاً لا أقرأها، ولكن يقال إن لديهم شعراً رائعاً، أردت أن أجعلك تقرأ هذه القصيدة، لتقول لي رأيك فيها. تعطل حزقيل قليلاً أمامه حتى قال له هذا، هل تكتب الشعر؟ قال له حزقيل، كيف عرفت؟ ضحك وأجابه، وهل هناك من لا يكتب الشعر في هذا الزمن، كيف تبدو قصيدتك؟ فكر حزقيل قليلاً وبدأ يستظهر شفوياً أبيات قصيدته الأولى التي كتبها، وكان كمن يبذل مجهوداً في الانتقال من بيت لبيت. سكت أمامه وقال، لست متأكداً إن كانت تلك قصيدة راديكالية، ولكنها قصيدة، وبعد أيام سنطبع عدداً ثالثاً، ربما توافق على نشرها. مكث حزقيل قليلاً ثم وافق، وشده الشاب وراءه كي يقف من خلف جهاز الكمبيوتر بينما هو يضع قصيدته بداخله، ثم سأل عن اسمه، وسأل عن عنوانه أيضاً، لكي يرسل إليه العدد. تعطل مجدداً، وتساءل أي عنوان يعطيه له، وفي النهاية أعطاه عنوان بيته وبيت راحيل. قال له، من وافر الحظ أنك أتيت اليوم. فأنا أحرر المجلة مع شاب آخر، وهو أكثر راديكالية مني ولن يحب أن ينشر قصيدتك في العدد، ولكنه طار اليوم إلى الهند، وبعد عدة أيام سنطبع العدد، ولن يكون بمقدوره إخراج قصيدتك منه. منذ متى وأنت تكتب الشعر؟ تأمل حزقيل وقال، منذ أيام معدودة، وحتى الآن لم أنته، أولاً عن آخر، سوى من ثلاث قصائد.
خرج من البيت وألقى التحيات، قال لنفسه إنه ربما أخرج نقوداً في رحلته أكثر مما قد يدخل إليه، ولكنه سمع عن محل للأسطوانات في محانيه يهودا وكل الأسطوانات فيه عربية. لن يكونا مثل والديه اللذين كانا ينتظران الأنغام من الخارج، من الشارع، وإنما ستتردد الأنغام من داخل البيت، ليسعد تشحلة بأحد ألبومات أم كلثوم التي تحبها للغاية، سيأتي للحكيم بأناشيد دينية من بابل، سيذكّر مزال بأنغام المغرب، وسيعثر لنفسه أيضاً على ما أحبه أبواه. توجه من شارع إجريفس لشارع السوق الواسع، ووجد فوراً على اليمين محل الأسطوانات، قريباً من مدخل السوق، دخل وقال، أريد شراء عدة أسطوانات لأسعد الناس، سأله البائع المسن، ماذا تريد؟ قال له، أم كلثوم، قال له، اشتر أمل حياتي ليفرحوا. قال، وموسيقى عراقية. سأله، من هنا أم من هناك؟ قال، لنبدأ من هناك. يهود أم غير يهود؟ قال له، هذا وذاك. قال له، لتبدأ بهؤلاء، ووضع أمامه ألبوماً للغزالي وألبوماً لسليمة باشا وألبوماً لصالح وداود الكويتي، وربما ترغب أيضاً في بعض من الجدد، ووضع أمامه إلهام المدفعي وكاظم الساهر، وماذا تريد من هنا، ديني أم غير ديني، بالعبرية أم العربية؟ أجابه، هذا وذاك. ووضع أمامه يهودا عوڤاديا فتيا ويائير دلال وميلو حمامة وفلفل جورجي ويعقوب نشاوي. دهش من الأخير وسأله من هذا، قال له، هذا الكبير بين الشباب، وهو يملأ القاعات في رامات جان وفي أور يهودا والقليل هنا في القدس. شرح له حزقيل أن اسمي عائلتيهما متطابقان، وطلب عدداً من ألبوماته، وسجل أمامه تواريخ حفلاته. وجد إحداها قريبة وسوف تقام في القدس. قال أيضاً، أريد شيئاً من المغرب، أعطاه سليم الهلالي وسامي المغربي وزُهرة الفاسية والربي حاييم لوك. قال، كم عليّ أن أدفع لك؟ قال له، كل ألبوم بثلاثين شيكل، ولكنني أبيع للإشكنازيين بخمسة وثلاثين شيكل. سأله، هل أبدو لك إشكنازياً؟ قال له، لكنتك تقول لي نعم واسم عائلتك يقول لا وملامح وجهك تحيرني لسنوات طويلة. رأى أنه قد تكدست لديه ألبومات كثيرة وأنه على وشك خسارة نقود كثيرة في مقابل البحث عن عمل، سأله، كم سعر الألبومات كلها معاً؟ قال له، أرى أنك لا تعرفهم وأجري كبير مقابل هذا التعرف الأول، سعرهم جميعاً أربعمائة وثمانون شيكل وسأدعك تدفع لي أربعمائة شيكل فحسب. قال إنه سيضع بعضاً منها ويدفع ثلاثمائة فقط، ثم يذهب إلى البنك لإخراج نقود. ذهب وعاد وهو يفكر هل ستسعد تشحلة أم ستغضب على يومه، دفع وانتظر الحافلة ثم تحرك.

צחלה וחזקל בקהיר1

عاد لبيته ووضع أمام راحيل ألبوم أم كلثوم الذي اشتراه لها، ورأى أنها سعيدة وقبّلها، وضعا الألبوم لكي يتردد صوته ويعلو على أصوات البناء القريبة، وقال لها، في الحقيقة لم أجد لي عملاً، رغم ذهابي لأماكن كثيرة، وأعترف أنني أخرجت نقوداً كثيرة بينما كان عليّ ادخارها، وأراها كل ما اختبأ في أكياسه، "ابن الرجل ذي البأس" في مجلديه، كراسة الشعراء الأسبان، عدة جرائد بالعربية ومجلة واحدة، الكراسات الثلاثة الرفيعة للشعر العبري الراديكالي، والتي ذكر لها أنه أخذها بالمجان، والأسطوانات. لم تغضب منه وإنما قالت، أريدك أن تكون قادراً على العودة كل أسبوع وبيدك الأكياس، ولكن في نفس الوقت فنحن نحتاج للرزق، ولن تستطيع الشراء هكذا ما لم تجد لك عملاً، وما زال بإمكاننا الانتظار يوماً أو أسبوعاً أو أسبوعين، ولكن ليس أكثر. قال لها، استشهد أمامي الحكيم بحِكم من ألف ليلة وليلة ومن كلام شهرزاد. قال لي، دع البيت يبكي على من أسسه ولا تدع نفسك تبكي على البيت، حذرني من أنه ليس كل مرة تسلم الجرة، ولا كل مرة تتخلص السمكة من الشبكة بدون أن تصعد على اليابسة. قال الحكيم أن الندم يأتي دائماً حيث لا ينفع وبدأ يحكي القصص، وتعلمتُ منه هذه الجمل لأقتبسها أمامك كمقولات، أقول لك أنتِ على حق وأنا على حق وليس علينا أن نصبح كقدْرين يصبان في بعضهما البعض، وجيد لنا أن نكون كسكينين تُسنّ الواحدة في فخذ الأخرى. قالت له، جُمل كثيرة لديك لتستشهد بها، كمقولات وكحقائق، وهي جميلة في نظري أنا أيضاً، ويمكننا قضاء عمر بأكمله معها، لولا تلك الجنينة في بطني، لولا أنهم فصلوك ولولا ليلة المنهاج التي نعد فيها وجبة للحكيم ولزوجته ولأمه ولضيوف آخرين أنت تريدهم، لولا أننا موشكون على الإنجاب بعد أقل من أربعة أشهر، لولا أن الطعام يحتاج مالاً، وحتى الشقة تحتاج مالاً، والماء والكهرباء والغاز والتليفون.

 

בבתי הדפוס

שתה חזקל מדמעותיה של רחל. אמרה לו, שמעת פעם לסיפור הורי, איך איבדתי אותם, מה נותר בזיכרוני מהם, לא שמעת ולא שאלת, והחלה מספרת לו בפרטי פרטים, חולצה שלבשה וחיוך שראתה וקולות ששמעה ומאכלים שאכלה ומילים שאמרה ומשאלות ששאלה, מוסרת לו כל מה שהצליחה לשמור. מחצית השעה דיברה, ונזכר חזקל כי לא שמע שטף כזה של מילים נובע מפיה מאז ומעולם, עד שאמר לה, גם עלי לומר דבר מה, וסיפר איך לא יצא את הבית בלילה הקודם לחפש עבודה על לוחות המודעות, אלא הלך לבית קפה שם קוראים שירה, וכבר הלך לאותו מקום פעם אחת קודם לכן ואף קרא, ואין הוא מקריא לה עדיין דבריו, אבל אולי יַראה לה לעתיד. והוסיף, מבטיח אני היום ללכת ולחפש עבודה לידַי ולכתפַי, אמרה לו, מזומן אתה ללכת גם אל בתי הקפה, לא חותמת שמתי עליך ואין אתה שם עלי חותמך.

כל הספרים שלי 2016
שטף פניו מדמעות ואמר, הולך אני עכשיו לעיר בין מקומות של דפוס, אולי אמצא לי עבודה בהם. ונסע דבר ראשון אל רחוב אגריפס, התחמק ממקומה של גורג'יה, ונכנס בדלתו של מקום קטן שהיה מצלם וכורך ספרי הבן איש חי ומוכרם במעט דמים. תמיד כשהיה עובר היה מתבונן בחלונם וחוסך בנפשו המעות ולא נכנס. עתה נכנס והתחיל מעיין בגיליונות של דפוס עד שתפס בזרועותיו בעל המקום ושאל למעשיו. אמר, מחפש אני לפרנסה ומקווה כי זקוקים אתם לפועלים של דפוס, שמכיר אני מעט מלאכה זאת, ובספריו של זה יוסף חיים מעיין אני שבוע-שבוע בביתו של חכם. הביט בו ובגובהו ואמר, רואה אתה כוך נמוך שלנו, איך תעסוק בו כל הימים ותתכופף, כדאי לך ללכת למקום בו יכולים הפועלים לעמוד. והיכן אני מוצא מקום כזה. אמר לו, אולי תלך לבית דפוס של משרד החינוך, לך לשם מכאן ברגליך מרחק עשר דקות ואולי תמצא עבודה לאדם גבוה כמוך. בינתיים היה חזקל מעיין בספרים היוצאים מן הדפוס ומצא בהם את בן איש חיל בשני כרכים, שהזכירו החכם שהוא ספר דרשותיו לארבע השבתות הגדולות של רבנו הגדול בבגדאד יוסף חיים, ודרש במחירו, אמר לו האיש, האחד שלושים שקלים, שני הכרכים חמישים. התלבט בלבו, שהבטיח שלא יוציא עוד כספים עד שתצא התינוקת. קנה שניהם ויצא עם שקיתו שמח. חצה את השוק והגיע לרחוב יפו וממנו פנה לנביאים ובהם הלך עד רחוב שבטי ישראל ומשרד החינוך, שם שאל את השומר למקומו של בית הדפוס וכיוון אותו לבניין סמוך. נכנס, התבונן בקירות שהיו מוצגים עליהם פניהם של ראשי המדינה ושריה המתים והחיים, וחקר בין המדפים של הספרים לראות אם ימצא ספרי הלימוד בהם למד בשנותיו הראשונות, וחיפש את מנהל המקום. כשעמד מולו הנמיך מבטו ואמר, קיוויתי שמחפשים אתם אדם לעבוד בדפוס, שבעל ניסיון אני בו. אמנם עבודתי הקודמת בסבלוּת של דברי הדפוס, אך מוכן אני לעבוד גם ליד המכונות וכבר הכרתי כל פעולתן. אמר לו בעל המקום, הגעת מאוחר מדי או מוקדם מדי, כבר פיטרנו מעובדינו ועוד אין אנו מצרפים חדשים. מצא חוברת נאה שהיו מדפיסים באותה עת לבתי הספר, ובה מבחר שירים של משוררי תור הזהב בספרד שערך ופירש יהודה רצהבי, עיין והכיר כמה מן השירים ושאל למחירם, ענה לו, עשרים וחמישה שקלים, והתלבט שוב בלבו על הבטחתו לא להוציא מכיסו מה שאינו נחוץ עד הלידה. שילם ולקח והניח החוברת עם שני כרכי הבן איש חיל, ושמח בעסקיו. שאל את המנהל, והיכן הוא המקום שאיני מאחר אליו ואיני מקדים, אמר לו, אחד מפועלַי המפוטרים עבר לעבוד לא הרחק מכאן, במזרחה של העיר, לך אל שער שכם ומעט אחריו תגיע אל פינת רחוב צַלַאח אַ-דִּין ותיכנס לרחוב, ובאחד מבתיו שוכן אחד מבתי הדפוס של עיתוניהם, אולי זקוקים הם לפועל נוסף.
יצא חזקל בשקיתו והלך אל שער שכם וגב החומות אל כיפת הזהב, ושאל עוברים ושבים על רחוב צלאח א-דין, שאת שִמעו שמע אך אל מקומו עדיין לא בא. כשהגיע לרחוב שאל בבתי הדפוס ובבתי המלאכה לכורכים ובמחסניהם, וגילה שהם רבים, והיה נכנס בזה ויוצא לזה, ואין לאיש להציע תעסוקה לזרועותיו הארוכות, אלא אומרים כאן עומדים אנו לסגור, שלא מרשים את עיתונינו לצאת לרמאללה ולשכם, וכאן מצמצמים אנו, שלא מעניקים לנו רישיונות להסיע כתב העת לחברון, ומי פנוי היום לדברי ספרות, וכאן סגורים אנחנו בינתיים, בצו של המושל הצבאי והשופט הצבאי ושר הצבא, כי כתבנו דברים שאסור אתה לכותבם, וכאן לא מתירים לכתבינו לצאת את ירושלים, לא מזרחה ולא מערבה, לא צפונה ולא דרומה, ומי יקנה עיתון שכל חדשותיו מירושלים. ובכל אחד מהמקומות אחז בעיתונים וכתבי עת בשמות שונים ובאות ערבי, ונזכר בהבטחתו ללמוד אות זה, ולא זכר אם יודע לקרוא בו חכם עובדיה, אם יודעת גורג'יה אמו, ודאי יודע אחיו הבכור, והיה קונה עותק בכל אחד מן המקומות בכמה שקלים. שאל באחרון שבהם היכן מוצא הוא מקום אחר של עבודה בדפוס, ענו אותו הקימו בצד שלכם של העיר כתב עת חדש לשירה, ואף שימשנו אותם פעם אחת, שביקשו להדפיס דבר מה בערבית בעיתונם, ואנחנו סידרנו להם השיר יפה על הגיליון, וביקרנו אצלם באחד הרחובות שמדרום לשוק שלכם, ואמר שֵם הרחוב. יצא חזקל לשם, והיה מצטער על מיעוט מילותיו להחליף עם יושבי הרחובות הערבים שבמזרח, עצר לקנות מיץ שקדים ופנה אל המוכר בסַלַאם עַלֵיְכּוּם ונענה בעליכום אַלסַּלַאם, ושאל אַשְׁלוֹנַכּ ונענה בחיוך, והצביע על מְכַל המיץ ושאל כמה, והמספרים הערביים פשוטים לאוזניו. התחיל לשתות וענה את המוכר בשׁוּכְּרַן ואף ביקש ללחוץ את ידו לאות קרבה, שאמנם אינו מדבר שוטף את שפתו אך חש עצמו קרוב אליה, וחשב לעצמו מעתה והלאה ילחץ תמיד ידי הסוחרים, שבלעדיהן לא היה זוכה בסחורתם. המשיך ללכת וחזר אל רחוב הנביאים כדי לבוא לשכונת נחלאות, והגיע לרחוב שהזכירוֹ זה, רחוב המדרגות, וחיפש שם בית הדפוס לאותו כתב עת וכל הבתים נראו לו בתי דירות, חלקם קטנים וצמוקים חלקם פורצים לגובה, ובכמה מקומות עומדים פועלים להרוס ולבנות.

צחלה וחזקל על המדף אצל נאאל
עבר שוב ברחוב והתבונן בתיבות הדואר, מתלבט איזה שם יאה לכתב עת, עד שראה באחת התיבות מדבקה קטנה שהתפלא איך רואה אותה הדוור, עליה כתוב באותיות בהירות וחלשות כתב עת לשירה רדיקלית, ועלה במדרגות ופנה לדירה שהצביע עליה השלט, צדדית וקטנה היתה ואיפה יעמדו מכונות הדפוס. דפק על הדלת ופתח אותה בחור בן גילו שלא התבייש להצמיח זקנו. עמדו והביטו זה בזה, בוחנים מי יאמר סיבת עמידתם ראשון. אמר לו חזקל, מחפש עבודה אני ובאחד מבתי הדפוס ברחוב צלאח א-דין הצביעו על ביתך ואמרו שאולי מחפשים אתם עובדי דפוס בעיתונכם. צחק הבחור ופתח הדלת רחבה להכניס את חזקל, רואה אתה, רק מחשב לנו להכין כתב העת, לקרוא ולבחור ולסדר, ואחר כך שולחים אנחנו במחשב מה שאנו מבקשים לבתי הדפוס, רק שישה דפים לכל כתב העת, כמה שירה רדיקלית כבר יכולה להיכתב, ואחר הדפוס מחלקים אנחנו דפינו חינם בכל הארץ. רצה חזקל לשאול מי מממן חלוקת דפים אלו ולא שאל, אולי התחדשו חצרות נדיבים ונגידים התומכים לשירה והחזירו עטרת אנדלוס ליושנה, רצה לשאול שירה רדיקלית מהי ולא שאל, אולי יעליב בחור זה משוררינו הגדולים דונש והנגיד וגבירול ואבן עזרא והלוי ונג'ארה ופיוטי יוסף חיים ויאמר כי שירה חדשה ורדיקלית באה להחליף אותם, רצה לשאול האם יכול הוא לשלוח אליהם שירים ספורים שכתב ואולי יפרסמו בכתב עתם וחשש, אולי אין מקום לשירתו בין שירתם ואיך יעז להראותה לזרים.
הושיט לו הבחור עותקים משלושת גיליונותיהם שנדפסו, שהיו מונחים בבית בערימות גבוהות, וחיפש אחר אותו שיר שנדפס באות ערבי, ומשלא מצא שאל, הופתע הבחור ואמר, אכן חשבנו לפרסם אותו שיר בערבית, אך לא נותר לו מקום בין השירים האחרים ולא רצינו לוותר על אחד מהם, אולי נדפיסו בפעם הבאה, קורא אתה ערבית. הודה חזקל שאינו קורא, ואמר הבחור, גם אני איני קורא, אך אומרים שיש להם שירה נהדרת, רציתי אולי לתת לך לקרוא השיר ההוא, שתאמר לי מה טעמו. התעכב חזקל מעט לפניו עד שאמר לו זה, כותב אתה שירה, אמר לו חזקל, כיצד ידעת, צחק והשיבו, וכי יש מי שאינו כותב שירה בזמנים אלו, מה טעמה של שירתך. חשב מעט חזקל והחל חוזר בעל-פה על שורות שירו הראשון שכתב, והיה כמתאמץ משורה לשורה. שתק מולו ואמר, איני בטוח כי שיר זה רדיקלי הוא, אבל שיר הוא, ועוד כמה ימים מדפיסים אנחנו גיליון רביעי, אולי תסכים שנדפיסו. השתהה מעט חזקל והסכים, ומשך אותו הבחור אחריו שיעמוד מאחורי המחשב כשהוא שׂם בתוכו שירו, ואחר דרש בשמו, ואחר דרש גם בכתובתו, שישלח אליו הגיליון. שוב התעכב, וחשב כתובתו של מי לתת לו, ולבסוף נתן כתובת ביתו וביתה של רחל. אמר לו, מזל כי באת היום, שאני עורך כתב העת עם עוד בחור, והוא רדיקלי ממני ולא היה מוכן להכניס שירך בגיליון, אבל היום טס הוא להודו, ועוד כמה ימים נדפס הגיליון, ולא יהיה בידו להוציאו ממנו. כמה זמן כבר כותב אתה שירתך. הרהר חזקל ואמר, ימים ספורים, ועד עתה סיימתי מראש ועד סוף שלושה שירים.
יצא את הבית ונטל ברכות שלום, אמר לעצמו אמנם הוציא כסף במסעו יותר משמצא שייכנס אליו, אבל שמע על חנות דיסקים במחנה יהודה בה כל הדיסקים ערביים. לא יהיו כהוריו הממתינים לניגונים מן החוץ, מן הרחוב, אלא ישמיעו הניגונים מתוך הבית, ישַׂמח את צ'חלה באחד מאלבומיה של אום כולת'ום שהיא כל כך אוהבת, יביא לחכם מפיוטי בבל, יזכיר למזל ניגוני מָרוֹק, וגם לעצמו ימצא את אהבות הוריו. פנה מאגריפס לרחוב הרחב של השוק, ומיד מצא מימין את חנות הדיסקים בסמוך לפתחו של השוק, נכנס ואמר, רוצה אני לקנות כמה דיסקים לשמח אנשים, שאל אותו המוכר המבוגר, מה תרצה, אמר לו, מאום כולת'ום, אמר לו, תקנה את אַמַל חַיַאתִי וישמחו, אמר לו, ומוזיקה עיראקית, שאל, מכאן או משם, אמר, נתחיל משם, יהודים או לא יהודים, אמר, גם וגם, אמר לו, תתחיל מאלו והניח לו אֶלְרַ'זַאלִי אחד וסַלִימָה פַּאשַׁא אחד וצַאלֶח ודַאוּד אֶלְ-כְּוֵויְיתִי אחד, ואולי תרצה גם מן החדשים, והניח לו את אִלְהַאם אֶלְמַדְפַעִי ואת כַּאדֶם אַלסַּאהֶר, ומכאן מה תרצה, דתי או לא דתי, בעברית או בערבית, ענה לו, גם וגם והניח לו יהודה עובדיה פְתַיָה ויאיר דַלַאל ומִילוֹ חַמַמָה ופִלְפֶל גוּרְגִ'י ויעקב נַשַׁאוִוי. התפלא על האחרון ושאל מי זה, אמר לו, זה הגדול בין הצעירים, והוא ממלא אולמות ברמת גן ובאור יהודה ומעט כאן בירושלים. הסביר לו חזקל כי שם משפחתו זהה לשלו, וביקש כמה מאלבומיו, ורשם לפניו תאריכי הופעותיו, ומצא כי אחת מהן קרובה ותיערך בירושלים. אמר עוד, אני רוצה משהו ממרוקו, נתן לו סַלִים הַלַאלִי וסמי אֶלְמַגְרֶבִּי וזוֹהַרָה אַלְפַסִיָה ורבי חיים לוק. אמר, כמה נדרש אני לשלם לך, אמר לו, כל אלבום שלושים שקלים, אבל לאשכנזים מוכר אני בשלושים וחמישה שקלים, שאל נראה אני לך אשכנזי, אמר לו, מבטאך אומר לי שכן ושם משפחתך אומר שלא ומראות הפנים כבר מבלבלים אותי שנים רבות. ראה שנערמו אצלו כבר אלבומים רבים ועומד הוא להפסיד כספים רבים בשכר חיפוש העבודה, שאל כמה מחירם כולם יחד, אמר לו, רואה אני שאינך מכירם ושכרי גדול בהיכרות ראשונה זאת, יהיו כולם עולים לך ארבע מאות ושמונים שקלים ואני מניח לך לשלמִי ארבע מאות שקלים בלבד. אמר שיניח כמה מהם וישלם רק שלוש מאות, ובינתיים ילך אל הבנק להוציא דמים. הלך וחזר בעודו מחשב האם צ'חלה תשמח או תכעס על יומו, שילם והמתין לאוטובוס ונסע.

כרזה על הספר ביריד בקהיר

חזר לביתו והושיט לפני רחל אלבומה זה שקנה של אום כולת'ום, וראה כי היא שמחה בו ונשק לה, הניחו האלבום להתנגן שיגבר מעט על קולות הבנייה הסמוכה, ואמר לה, לפי האמת לא מצאתי לי עבודה, אף על פי שהלכתי במקומות רבים, ומודה אני שהוצאתי כספים רבים במקומות שהיה עלי לחסוך, והראה לה כל מה שנסתר בשקיותיו, הבן איש חיל בשני כרכיו, חוברת משוררי ספרד, כמה עיתונים בערבית וכתב עת אחד, שלוש החוברות הדקות של השירה העברית הרדיקלית, שהזכיר כי קיבלן חינם, והדיסקים. לא כעסה עליו אבל אמרה, רוצה אני שכל שבוע תוכל לשוב כך עם השקיות, אבל בינתיים צריכים אנחנו לפרנסה, ולא תוכל עוד לקנות כך בלי שתימצא לך עבודה, ועוד יכולים אנחנו להמתין עמה יום או שבוע או שבועיים, אך לא יותר מכך. אמר לה, ציטט החכם באוזני חוכמות מאלף לילה ולילה ומדברי שַהַרַזַאד, אמר לי, תן לַבית לקונן על מי שאותו יסד ואל תיתן לעצמך לקונן על הבית, הזהיר כי לא בכל רגע נחלץ הכד ללא פגע ולא מכל רשת נחלץ הדג בלי לעלות ליבשת, הבהיר כי החרטה מגיעה תמיד במקום שבו אין בה תועלת ושם מתחיל סיפור הסיפורים, ואני למדתי משפטיו לצטט אותם כשמועות לפנייך, לומר לפנייך צודקת את וצודק אני ואסור לנו שנהיה כשני כדים המושלכים זה בזה, וטוב לנו שנהיה כשני הסכינים המתחדדים זה בירך זאת. אמרה לו, משפטים רבים לומד אתה לצטט, כשמועות וכאמיתות, ויפים הם גם בעיני, ויכולים אנו לבלות בהם חיים שלמים לולא עוברית זאת שבבטני, לולא פיטורים שפוטרת וליל סדר שמכינים אנחנו סעודה לחכם ולאשתו ולאמו ולאורחים נוספים שרוצה אתה, לולא לידה שעומדים אנחנו להוליד בעוד פחות מארבעה חודשים, לולא שהמזונות צריכים לכסף, ואף הדירה צריכה לכסף, והמים והחשמל והגז והטלפון.

עטיפת הספר

עטיפת הספר

אודות almog behar

"צִמְאוֹן בְּאֵרוֹת", "אנא מן אל-יהוד", "חוט מושך מן הלשון", "צ'חלה וחזקל".
פוסט זה פורסם בקטגוריה צ'חלה וחזקל, العربية, עם התגים , . אפשר להגיע ישירות לפוסט זה עם קישור ישיר.

2 תגובות על حزقيل في المطابع في القدس, فلسطين / חזקל בבתי הדפוס בירושלים, פלסטין

  1. פינגבאק: صدور الترجمة العربية لروايتي "تشحلة وحزقيل" / פורסם תרגום לערבית לרומן שלי "צ'חלה וחזקל" | אלמוג בהר

  2. פינגבאק: تشحلة وحزقيل / צ'חלה וחזקל / כתבות ורשימות בערבית | אלמוג בהר

להשאיר תגובה

הזינו את פרטיכם בטופס, או לחצו על אחד מהאייקונים כדי להשתמש בחשבון קיים:

הלוגו של WordPress.com

אתה מגיב באמצעות חשבון WordPress.com שלך. לצאת מהמערכת /  לשנות )

תמונת Twitter

אתה מגיב באמצעות חשבון Twitter שלך. לצאת מהמערכת /  לשנות )

תמונת Facebook

אתה מגיב באמצעות חשבון Facebook שלך. לצאת מהמערכת /  לשנות )

מתחבר ל-%s